رسالة عمان والهاشميون وسماحة الإسلام


*** مفهوم المواطنة .
 


*** المواطنة أساس الإنتماء وهي مفهوم شامل لمجموعة من المفاهيم التي تحدد شكل علاقة الأفراد مع بعضهم وعلاقتهم بالأرض والدولة وعند الإغريق هي الفضيلة وحب الوطن .
 
*** تقوم المواطنة على المعرفة الحقه لأنفسنا وتفاعلنا وفق قدراتنا وإمكاناتنا وما يجري من حولنا .
 
*** تتمثل المواطنة الحقه في ( الإبتعاد عن الفردية – الإهتمام بالصالح العام للوطن – العمل من أجل نهضة الوطن – إحراز الإبداعات في ميادين الحياة المختلفة )
 
*** لا ترتبط المواطنة بشخص أو حاكم وإنما ترتبط بأرض الوطن وهي مفهوم إجتماعي سياسي إنساني متنوع الأبعاد وهي صفة تطلق على كل مواطن يتمتع بجنسية وحقوق ويلتزم بالواجبات التي يحددها الدستور .
 
*** المقومات الأساسية لتحقيق صفات المواطنة :
 
*** ( الإعتدال والتوازن في السلوك والعمل دون إفراط – إحساس المواطن بالعدالة والمساواة الإجتماعية – إعتبار كل من يحمل جنسية الدولة متساوين في الحقوق والواجبات – الإلتزام بحق الجميع في المشاركة السياسية – وجود ضمانات دستورية وقانونية تكفل حقوق المواطنين ).
 
*** الحقوق والواجبات :
 
*** نص الدستور الأردني ( عام 1952 ) الفصل الثاني المادة ( 5 - 23 ) حقوق الأردنيين وواجباتهم .
 
*** الحقوق : ( هي المزايا والمصالح والحريات التي يتوقعها الفرد أو الجماعة ويشعروا أن من حقهم أن يحصلوا عليها من المجتمع )
 
*** وهي سلطة يخولها القانون لشخص ما , لتمكينه من القيام بأعمال معينة , تحقيقا لمصلحة له , يعترف بها ذلك القانون .
 
*** الحقوق المكتسبة : ( هي الحقوق التي لا يجوز لأحد أن يلغيها ولا يمكن لأحد أن يسلبها من صاحبها )
 
*** من أبرز أنواع الحقوق :
 
*** الحقوق السياسية ( متصلة بإختيار الحكام والمشاركة في أمور السياسة وإبداء الرأي )
 
*** الحقوق الإنسانية ( الحقوق الطبيعية في الحياة والحرية والمساواة أمام القانون والحقوق الإقتصادية )
 
*** الحقوق المدنية ( يخولها القانون وهي نسبية تتكيف مع الزمان والمكان , وتشمل رعاية الدولة والأجانب فيها والحريات المدنية مثل الرعاية والمعاملات والتنقل )
 
*** حق تقرير المصير ( مبدأ أساسي في الديمقراطية وحق الفرد أن يبني النمط الحياتي الذي يلائمه على أن لا يتعارض مع السياسة الإجتماعية للمجتمع )
 
*** حق الإنتخاب ( الحق المخول للبالغين والمؤهلين للمشاركة في الإنتخابات النيابية والمحلية )
 
*** ومن الحقوق أيضا ( الحقوق الإجتماعية وحق الوراثة وحق التأليف والنشر وغيرها ).
 
*** الواجبات : ( تأخذ معنى عام ومعنى خاص )
 
*** المعنى العام ( أي أفعال تفرضها قواعد مقبولة , تحكم أية ناحية هامة من نواحي الحياة الإجتماعية أو أي عمل تعاوني )
 
*** المعنى الخاص ( الأفعال المطلوبة من الفرد والدور الذي يجب أن يؤديه في الجماعة )
 
*** تعرف الواجبات بأنها مفهوم يقابل الحقوق ويتضمن مسؤوليات المواطنين ( فإذا أعطي الفرد حصة ودور في وضع القانون مثلا فإنه يتوجب عليه إطاعة تلك القوانين , أما الذين يتوقع منهم القيام بتلك الواجبات دون حقوق فهم ليسوا مواطنين بل هم رعايا  )
 
*** تقسم الواجبات لأنواع ( الواجبات الخلقية والقانونية والإجتماعية والعائلية والعقائدية والواجبات الوطنية )
 
*** الواجبات الوطنية :
 
*** واجب المواطن في الخضوع لسلطة القانون وتتمثل بما ( للوطن من حق وما على المواطن من واجبات ) وهي من المقوات الأساسية لتحقيق صفات المواطنة : ( المساواة – العدالة - الحريات العامة - المشاركة السياسية – التسامح - الحوار وقبول الآخر - الوحدة الوطنية )
 
*** المساواة : نص الدستور الأردني ( عام 1952 ) المادة السادسة على إن الاردنيين أمام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في في العرق أو اللغة أو الدين .
 
*** والمساواة نوعان :
 
*** المساواة المدنية ( بالقيام بالواجبات والتمتع بالحقوق وكل حسب القانون )
 
*** المساواة السياسية ( حق الإشتراك بالحكم والتعيين الوظيفي وكل حسب القانون )
 
*** والغرض من المساواة تحقيق العدل الإجتماعي في جميع مرافق الحياة .
 
*** العدالة :  هي الحكم المنصف بحسب القانون والمناسب للعمل المواقف , وهي فئتان .
 
*** العدالة الإجرائية ( قواعد الإجراءات القانونية الصحيحة والمحاكمات العادلة )
 
*** العدالة الإجتماعية / الموضوعية ( مجتمع عادل ومنصف ومتوازن )
 
*** أساس العدالة المساواة بين المواطنين أمام القانون وإتاحة فرص الحياة المعيشية لهم .
 
 
 
*** الحريات العامة : تعد الحرية مطلبا أساسيا للإنسان دون الإضرار بالآخرين ودون الخضوع لأي ضغط ولا تعني الفكاك والتخلص من قيود المجتمع , ( ولقد كفل القانون الأساسي – دستور 1928 في الفصل الأول المادة 4/15 – الحريات العامة للمواطن الأردني وأكدت عليه باقي الدساتير ).
 
*** أشكال الحرية العامة ( الحرية الدينية , الحرية السياسية , حرية الرأي , حرية الإجتماع , حرية تكوين الجمعيات والأحزاب السياسية , حرية تقديم العرائض والشكاوي , حرية الملكية ) وحرية العمل والإنتقال والمراسلات والتجارة والصناعة والتفكير .
 
*** الحرية الدينية ( ولها معنيان –  حرية إختيار العقيدة وحرية العبادة وإقامة الشعائر ) ولقد نص دستور 1952 في المادة /2 إن الإسلام دين الدولة , وفي المادة /14 تحمي الدولة حرية القيام بشعائر الإديان والعقائد طبقا للعادات المرعية في المملكة ما لم تكن مخلة بالنطام العام أو منافية للآداب .
 
*** الحرية السياسية ( حرية المواطنين في ممارسة حقوقهم السياسية في المجتمع )
 
*** حرية الرأي ( قدرة الفرد على التعبير عن آرائه وأفكاره بحرية تامة وبالوسيلة التي يريدها للإتصال مع الناس شريطة أن لا تتجاوز حدود القانون وحسب نص الدستور وإن الحرية الشخصية مصونة ) ومن هذه المظاهر ( حرية الصحافة وحرية التنقل والمساكن وغيرها )
 
*** حرية الإجتماع ( نص الدستور الأول عام 1982 حرية جميع الاردنيين في الإعراب عن آرائهم ونشرها ولهم أن يعقدوا الإجتماعات ويكونوا أعضاء فيها طبقا لأحكام القانون ) , على أن يعطي إشعارا قبل ( 48 ساعة ) من الإجتماع للحاكم الإداري موقع بما لا يقل عن ( 25 شخص ) مبينا مكان وتاريخ والغرض من إنعقاد الإجتماع
 
*** حرية تكوين الجمعيات والأحزاب السياسية ( نص الدستور لعام 1952 أن للأردنيين الحق في تأليف الجمعيات والأحزاب السياسية على أن تكون غايتها مشروعة ووسائلها سليمة وذات نظم لا تخالف أحكام الدستور)
 
*** حرية تقديم العرائض والشكاوي ( نص الدستور لعام 1952 أن للأردنيين الحق في مخاطبة السلطات العامة فيما ينوبهم من أمور شخصية أو فيما له صلة بالشؤون العامة بالكيفية والشروط التي يعينها القانون ) مثل تقديم شكوى أو إعتراض أو مطالبة أو ملاحظة أو تعويض .
 
*** حرية الملكية ( قدرة الفرد قانونا على أن يصبح مالكا ) ولقد ركزت مجالس النواب ( 1989 – 1993 ) على الحريات العامة وظهرت عدة قوانين منها ( قانون المطبوعات والنشر / 93 – قانون الأحزاب السياسية / 92 – قانون محكمة أمن الدولة وإمكانية تمييز قراراتها لدى محكمة التمييز النظامية – قانون محكمة العدل العليا بدل القانون المؤقت لعام / 89 – إلغاء قانون الدفاع لعام / 35 )
 
*** المشاركة السياسية : ( مساهمة أو مشاركة المواطنين المباشرة أو غير المباشرة في الإطار السياسي وبالنظم الديمقراطية النيابية مثل حق التصويت وتولي الوظائف العامة والمشاركة في عملية إتخاذ القرارات )
 
*** يرتفع مستوى المشاركة السياسية نتيجة تفاعل خمس عوامل ( التحديث – التغيير في بنية الطبقات الإجتماعية – التأثر بآراء المواطنين والتواصل معهم وحثهم على المشاركة – بروز الإختلاف بين الجماعات والقيادات السياسية – زيادة دور الحكومة في مجالات الحياة المختلفة )
 
*** من أنماط المشاركة السياسية ( الديمقراطية البرلمانية كبريطانيا – الرئاسية كأمريكا – والمختلطة كفرنسا )
 
*** ومنها أنماط ذات طبيعة عادية مثل ( التصويت والمناقشة السياسية والإتصال بالشخصيات القيادية ) .
 
*** ومنها أنماط ذات طبيعة غير إعتيادية مثل ( رفع الشكاوي والقيام بالتظاهرات )
 
*** التسامح : هو الإحترام المتبادل ويرى أن الآراء سواء وليس ثمة رأي أفضل من رأي وحتى لو كان يعتقد بأن الرأي الآخر خطأ فلا يجوز منعه أو إعاقته أو فرض رأيه الخاص على غيره .
 
*** التسامح نوعان : ( الديني والمدني )
 
*** التسامح الديني ( تتولاه الدولة الدينية أو السلطة الدينية في الدولة و يتعلق بالعقائد الأيمانية القائمة وتلك التي تتعارض معها )
 
*** التسامح المدني ( أو السياسي أو موقف الدولة من الأديان وهو نتيجة حرية الفكر والمشاركة المتساوية وإحترام حقوق الآخرين والديمقراطية الحرة )
 
*** الحوار وقبول الآخر : أسلوب تواصل بين الأفراد من خلال تبادل الأفكار ويساعد على تنمية التفكير بين الناس وتفاعل الخبرات وصقل شخصية الفرد .
 
*** شروط الحوار الناجح ( الصدق – تقديم الأدلة والبراهين – القصد إظهار الحقيقة – إحترام الرأي الآخر – الإبعاد عن التحيز والتجريح – النقد الموجه للآراء وليس للأفراد )
 
*** وفي الأردن يولي جلالة الملك إهتماما كبيرا بعقد الندوات والمؤتمرات المختلفة حول ( الشباب والتعليم العالي وغيرها كثير وفي معظم قطاعات المجتمع )
 
*** الوحدة الوطنية : من ثوابت الدولة , وهو شعور ولاء وإنتماء ومنفعة متبادلة بين الفرد والوطن, وتحقق من خلال التنمية ودمج جميع فئات المجتمع في وحدة إجتماعية متآلفة وتمتحن في أوقات الأزمات والكوارث والعبث فيها خطر على أمن الدولة ومضر برفاهية الشعب وإستقراره .
 
*** الوحدة الوطنية من ثوابت المجتمع الأردني ولقد أكد عليها الميثاق الوطني وتعزز الوحدة من خلال تعزيز روح المواطنة من خلال إحياء مقومات وأسس المواطنة الصالحة .
 
*** من أهم تحديات الوحدة الوطنية ( إثارة الفتنة الطائفية والعرقية بين فئات المجتمع )
 
 
*** دور الهاشمين في إظهار صورة الإسلام السمحة :
 
 
*** يعتبر الاردن مهد الحضارات والفتوحات وأرض الرسالات والأنبياء وأرض الرباط ومقامات الصحابة والمسجد الاقصى ( الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين).
 
*** إن جهود الهاشميين كبيرة وفي مجالات كثيرة وفي كافة الجالات – الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والعسكرية والدينية وغيرها ومن أقوال الملك المؤسس عبدالله بن الحسين ( لو كان لي سبعون نفسا وبذلتها في سبيل الله وما عددت نفسي إني فعلت شيئا يذكر )
 
*** من جهود الهاشمين في المجالات الدينية في الاردن :
 
*** ( الإعمار الهاشمي للقدس الشريف , العناية بمقامات الصحابة , تشييد المساجد ودور القرآن , مديرية الإفتاء في القوات المسلحة , جامعة آل البيت وجامعة الامير حسن الاسلامية,الكليات الاسلامية وكليات الشريعة في الجامعات المختلفة , الجمعيات الخيرية ومبرات الايتام)
 
*** وجاءت رسالة عمان لإضهار صورة الاسلام الحق وبيان سماحته وإعتداله ووسطيته القائمه على الحق والعدل والتسامح بعيدا عن الغلو والتعصب ورفض الآخر والتطرف , ورفضها لربط الإسلام بممارسات فئة قليلة شوهت صورة الإسلام .
 
*** وإن ألاسلام يتعرض لإعتداءات وهجمات لتشويه صورته ويواجة تحديات خارجية وداخلية مختلفة .
 
*** من التحديات الخارجية ( خوف الغرب من صحوة الاسلام , ترويج نظرية صدام الحضارات , تجاوزات التقدم والتطور العلمي لتعاليم الدين الاسلامي مثل الإستنساخ وغزو الفضاء والإتصالات وغيرها )
 
*** من التحديات الداخلية ( ضعف ووهن الأمة الاسلامية , إستغلال الفهم الخاطئ للاسلام والتستر برداء الدين لتحقيق مصالح دنيويه , إنتشار ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف في العالم )
 
*** صدرت رسالة عمان عن القائد الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ولقد أبهر العالم والأوساط الغربية بالأفكار التي عبر عنها لتصحيح صورة الإسلام .
 
*** حضر الملك عبدالله الثاني إعلان رسالة عمان في ليلة القدر 27 من شهر رمضان عام 1425 هـ الموافق 9/11 تشرين الثاني / 2004 في مسجد الهاشميين وإستمع الى رسالة عمان التي القاها قاضي القضاة الشيخ عزالدين الخطيب التميمي .
 
*** أتت رسالة عمان قبل إعلان الاردن عزمه عقد المؤتمر الإسلامي في عمان عام 2005
 
*** أكدت الرسالة أن الاردن يحرص على نهج توحيد رؤية العالم الإسلامي و إبراز الصورة الحقيقية للإسلام و وقف التجني عليه وذلك بحكم المسؤولية الروحية والنابعة من العقل والقلب والتاريخية الموروثة بشرعية القيادة الهاشمية وصلتها بالرسول صلى الله عليه وسلم .
 
*** وهي رسالة متوارثة منذ القدم , والأمل معقود على الأجيال الشابة لفهم دين الإسلام بشكل جيد ومعرفته وطرق إفهامه لأصحاب الأفكار الخارجة عن الدين الإسلامي والذين يحاولون ( بتطرفهم وغلوهم ) الإساءة الى أنفسهم والى الدين الإسلامي بدون أن يفهموا آثار ما يقومون به من أعمال وأقوال .
 
*** وأضافة الرسالة بأهمية جهود الملك الحسين بن طلال وجهود الملك عبدالله من بعده في خدمة الإسلام وبيان عظمة الإسلام الذي ننتسب إليه وكيف يدعونا الى المشاركة الفاعلة في المجتمع الإنساني والإسهام في رقيه وما للعلماء من دور كبير في إنارة عقول الأجيال الشابة وإخراج الأمة من العزلة .
 
*** وتعزيز وتضامن ولم شمل ما يقارب مليار وربع مسلم في العالم ( خمس العالم ) وبيان مآثرهم وعدم تهميش أو إنكار جهودهم في كافة مجالات بناء الحضارة الإنسانية وتقدمها.
 
*** قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [ 49 : سُورَةُ الْحُجُرَاتِ : 13 ]
 
*** إذن الأصل في الأفضلية هي التقوى وليس اللون أو الجنس أو غيره , وإن نهج الدعوة الى الله يقوم بالرفق واللين وليس العنف وفي الوقت الذي دعا فيه الإسلام الى معاملة الآخرين بالمثل فقد حث على التسامح والعفو .
 
*** قال الله تعالى : { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } [ 42 : سُورَةُ الشُّورَى : 40 ]
 
*** ترجمة رسالة عمان الى ثماني لغات وأرسلت الى 24 عالم من كبار علماء الدين من كافة العالم وعقد إجتماع المؤتمر الاسلامي في عمان في تموز عام 2005 بحضور من 200 عالم مسلم , وبذلك تتمكن الشعوب كافة من الإطلاع على حقيقة الإسلام .
 
*** تعتبر المدرسة بأنها الركن الأساسي في التوعية وخاصة التوعية الإسلامية ولقد قدم جلالة الملك عبدالله الثاني رسالته لطلبة المدارس بمناسبة العام الدراسي الجديد في 20 / 8 آب / 2005
 
*** أكدت رسالة عمان على إن علاقة المسلمين بغيرهم من دون المسلمين هي السلم وإن الإسلام دين أخلاقي ولا يكون الدفاع عنه إلا بوسائل أخلاقية فالغاية لا تبرر الوسيلة ( فلا قتال حيث لا عدوان وإنما المودة والعدل والإحسان ) والدعوه الى التعايش مع الغير وإحترام الآخر
 
*** إشتملت رسالة عمان على ثلاثة أسئلة أساسيه هي ( من هو المسلم وهل يجوز التكفير ومن له الحق أن يتصدى للإفتاء )
 
*** وخلص المؤتمر الى أن ( كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله هو مسلم – ولا يجوز تكفيره – وإن ما يجمع أصحاب المذاهب المختلفة هو أكثر بكثير من ما بينهم من خلاف – ولا يجوز التصدي للإفتاء أوحتى الإفتاء بدون مؤهلات شخصية وبدون التقيد بمنهجية المذاهب الإسلامية )
 
*** من مضامين رسالة عمان ( تربية النفس و تربية العقل ) وعلى الجميع عاتق العمل بشكل شمولي بين مؤسسات المملكة في القطاعين العام والخاص للوصول الى أهداف هذه الرسالة.
 
*** قال جلالة الملك : ( ... إن من أهم واجباتنا كمسلمين أن نقدم الإسلام بصورته الحقيقية المشرقة , فالإسلام دين الوسطية والإعتدال والتسامح والرحمة , ومحاورة الآخرين بالعقل والحجة وليس دين العنف والإرهاب أو التعصب والإنغلاق ).
 
*** قال الله تعالى : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [ 16 : سُورَةُ النَّحْلِ : 125 ]
 
*** سماحة الإسلام :
 
*** إن معنى سماحة الإسلام هو السهولة واللين في التعامل مع الآخرين والتجاوز عن أخطائهم وذلك يزيد محبة الآخرين للإسلام .
 
*** قال الله سبحانه وتعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [ 3 : سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 159 ]
 
*** أهمية السماحة ( أمر من الله تعالى فإذا كان المرء سمحا في معاملته , أحبه الناس ورغبوا في التعامل معه , وفاز برضى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم ودخول الجنة إن شاء الله )
 
*** قال الله تعالى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ 3 : سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 133+ 134 ]
 
*** التيسير ورفع الحرج علامة على سماحة الإسلام .
 
*** إمتاز الدين الإسلامي بالتيسير ورفع الحرج عن الناس وتنظيم علاقة الإنسان مع خالقه ومع الناس من حوله ومع ذاته, وأن الإسلام سعى الى رفع القيود والأغلال التي كانت في الشرائع السابقة .
 
*** قال الله تعالى : { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [ 2 : سُورَةُ البَقَرَةِ : 286 ]
 
*** أشار القرآن الى التقرب الى الله من غير تزمت ولا تشدد .
 
*** قال الله تعالى : { وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } [ 22 : سُورَةُ الْحَجِّ : 78 ]
 
*** وفي السنة النبوية معاني كثيرة تدل على عظمة سماحة الإسلام .
 
*** فقد كانت صفة الرسول صلى الله عليه وسلم (عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها ).
 
*** وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ ).
 
*** وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي معاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما في بعثتهما الى اليمن قبل حجة الوداع , قال : (يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا وَلاَ تَخْتَلِفَا )
 
 
*** التيسير دعوى الى الوسطية والإعتدال :
 
*** التيسير من سمات الإسلام الذي كلف الناس وفق طاقاتهم ومراعيا لظروفهم ودعا الى الوسطية بأن خير الأمور أوسطها ولاينبغي أن يختار أحدنا ما فيه مشقة ما دامت الشريعة أباحت لنا الأخذ بالأسهل لأن التشديد لا يأتي بخير وهو ثقيل على النفوس .
 
*** لقد من الله تعالى على الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هداه الى الدين اليسر وقال : { وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى }    [ 87 : سُورَةُ الأَعْلَى : 8 ]
 
*** فخير قدوة لنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يلتزم التيسير في سائر شؤونه وبيان حسن الخلق .
 
*** قال أنس رضي الله عنه : ( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي أف قط، وما قال لي لشيءٍ صنعته لم صنعت هذا ، ولا شيء لم أصنعه لِمَ لَمْ تصنع هذا )
 
*** قال الله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } [ 2 : سُورَةُ البَقَرَةِ : 143 ]
 
*** إن الإسلام منهج وسط بين الأمم وأن الوسطية لاتعني التساهل ولكنها الإلتزام بالدين وتعاليمه .
 
*** التحذير من الغلو والتطرف :
 
*** يحذر الإسلام في ( القرآن والسنة ) من الغلو في كافة الجوانب الشرعية لأنه خطير ويؤدي الى الشرك و العدوان والظلم , أي ما يعرف  بالإرهاب والتطرف الذي يشوه صورة الإسلام والمسلمين , مع العلم بأن الإسلام لم ينتشر بالسيف وإنما بالرحمة والتسامح .
 
*** قال الله تعالى : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُوا ثَلاَثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً } [ 4 : سُورَةُ النِّسَاءِ : 171 ]
 
*** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها النَّاس إيَّاكم والغلوَّ في الدِّين ؛ فإِنَّما أهلكَ من كان قبلكم الغلُوُّ في الدِّينْ ) .
 
*** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَحَبُّ الدِّينِ إلى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ ) .
 
*** أسباب الغلو : ( من أهمها الجهل بدين الله والإبتعاد عنه والإعتماد على مصادر غير إسلامية والتعصب الأعمى والغرور والتشدد وسوء الظن بالناس )
 
***  ولقد عالج الإسلام الغلو بالقضاء على أسبابه وذلك ( بالتربيه الإيمانيه الصحيحة والأعتصام بكتاب الله والسنه لرفع الجهل عن الناس والحوار مع غير المسلمين ) .
 
*** قال الله تعالى : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ 6 : سُورَةُ الأَنْعَامِ : 153 ]
 
*** مظاهر التسامح الديني في التشريع الإسلامي :
 
*** وضع الإسلام ضوابط وأحكام واضحه لمظاهر التسامح الديني مراعيا الحاجات أو الضرورات الأساسية للناس ( الدين , العقل , النفس , العرض , المال )
 
*** قال صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثلاث : عن الصَّبِى حَتَّى يَبْلُغَ ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ ) . أخرجه أحمد (6/100, 101)
 
*** من أمثلة الأحكام الإستثنائية التي يراد بها تجنب الشده ورفع الحرج ( شرع الله الصلاة وفرضها ولاتجوز إلا بالطهارة بالماء الطهور وفي نفس الوقت أجاز إستخدام التراب في حالة السفر أو إذا كان هنالك ضرر من إستخدام الماء )
 
*** ( لقد حرم الإسلام بعض الأطعمه والمأكولات لما فيها من ضرر وفي نفس الوقت أجاز تناولها في حالات خاصة للإبقاء على النفس البشريه وإنقاذها من هلاك الموت )
 
*** ( منع الإسلام بعض البيوع مثل بيع الغائب وما لم يوجد بعد وفي نفس الوقت أجاز للمزارع الذي لا مال لديه وضمن شروط خاصه من بيع غائب موصوف وهو السلم ويكون محصولا زراعيا متوقع )
 
*** ( منع الإسلام الزواج المؤقت وكره الطلاق لما فيه من ضرر وفي نفس الوقت سمح بالطلاق إذا كان الإبقاء على الزواج فيه ضرر أكبر )
 
*** ( شرع الله القصاص في القتلى محافظة على الأرواح وفي نفس الوقت إذا قتل إنسان غيره دفاعا عن الدين أو العرض أو المال أو النفس ولم يثبت للقضاة أن المقتول يستحق القتل فإنه يلزم القصاص ولكي لا تكون خسارة نفس ثانية ترك الأمر لذوي المقتول بالعفو أو القتل أو دفع الدية)
 
*** قواعد سنن التشريع :
 
*** من روح التسامح الديني وضع وسن تشريع يراد به التيسير وإزالة الضرر ورفع الحرج عن النفس البشرية والإستفاده منه على مر السنين ومن مثل هذه التشريعات
 
*** الضرر يزال شرعا ( وجوب سن حكم شرعي لإزالة الضرر ) فإذا وجد المشتري عيبا في السلعة فله الحق بردها أو أخذ ثمنها
 
*** الضرر لا يزال بالضرر ( فلا يجوز إحراق مال من أحرق مالك)
 
*** الضرورات تبيح المحضورات ( يجوز أكل الميتة للمضطر ويجوز قتل المعتدي دفاعا عن الدين أو العرض أو المال أو النفس ويجوز التلفظ بكلمة الكفر عند الإكراه بشرط القلب المطمئن أو عند ذهاب العقل عند التخدير ولكن لا يجوز القتل أو الزنى حتى ولو أكره أو أجبر عليه )
 
*** الضروره تقدر بقدرها ( فأكل الميتة عند المضطر يكون بقدر بسيط يبقي على النفس البشرية ويبعدها عن الهلاك)
 
*** المشقة تجلب التيسير ( إيتاء الرخص والعمل بها عند الحالات الصعبة ) مثل السفر والمرض .... وغيرها
 
*** يدعو الإسلام الى التيسير و الوسطية والإعتدال في كافة المجالات مع الإلتزام وليس التساهل والإهمال ( فخير الأمور أوسطها ) وخير قدوة لنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم
 
*** إن الإهمال بقصد يوجب العقوبة ( مثل ترك الصلاة والبيع وقت صلاة الجمعه والزنا .... وغيرها )
 
*** وجب علينا أن نعرف ( الذنب مهما كان عظيما تكفره التوبة الصادقه ولكن ............ قبل ساعة الموت )
 
*** من مبادئ الحضارة الإسلامية في التسامح الديني :
 
*** ( الأديان السماوية مصدرها واحد , جميع الأنبياء أخوة , لا إكراه في الدين والعقيدة , إحترام وحماية بيوت الله للعبادة , عدم الإعتداء أو قتل الناس بعضها لبعض , المساواة بين الناس و إن أكرمكم عند الله أتقاكم , المجادلة بين الناس بالحسنى , في حالة الحرب قتل المعتدي فقط وليس الناس كافة , ولا يجوز الإنتقام من الناس أو إجبار أهل الكتاب على ترك دينهم , وجوب وضرورة القضاء على عبادة الأوثان )
 
*** من صور التسامح الديني في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ( إقامة الرسول صلى الله عليه وسلم لميثاق صلح مع يهود المدينة المنوره , إحسان الرسول صلى الله عليه وسلم لجيرانه من أهل الكتاب وإرسال وقبول الهدايا منهم ولقد قبل بذراع شاة مسمومه , دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم للكفار بالهداية )
 
*** سماحة القادة الفاتحين زاد من سرعة إنتشار الإسلام .
 
*** إن سماحة الإسلام والتسامح وحسن المعاملة وصلة وزيارة وضيافة وبر غير المسلم والحرية الدينية وعدم إكراه الناس لترك عقيدتهم والدفاع عن غير المسلمين المقيمين في حمى دولة الإسلام وحمياتهم من الأعداء والعدل والرحمة في تصرفات القادة والأمراء الفاتحين دفع بالناس بالدخول في الإسلام وزاد من سرعة إنتشار الإسلام بين الأمم لأن الإسلام دين محبة وسلام , ولقد قهرهم الإسلام بعدله وفضله .
 
*** وهذا أبوعبيدة عامر بن الجراح كان قد صالح غير المسلمين من أهل الشام وأبقى على معابدهم ولم يغير فيها شيء وعاهدهم على الدفاع عنهم وحمايتهم من أي عدوان على أن يدفعوا الجزية للدولة الإسلامية , إلا أنه عندما وجد أن إنشغاله بالحروب مع الروم سوف يشغله عن أمور غير المسلمين في الدولة طلب بأن ترد عليهم الجزية والخراج الذي كانوا قد دفعوه للدولة الإسلامية.
 
*** من مظاهر التسامح الإسلامي في الاردن :
 
*** ( الكنائس تجاور المساجد , التعايش الإسلامي المسيحي , العلاقات الإجتماعية , المحاوره بالحسنى , تعاضد وتعاون المسلم وغير المسلم للدفاع وحماية الوطن من الأعداء )
 
*** المسلم الحقيقي يسامح في حق نفسه ولكن يجب عليه الغضب إذا أنتهكت حرمة الله تعالى.
 
*** إن الإسلام عقيدة حب ودين سلام , والمعاملة بالبر والعدل , وإهتمام وجهود الملك عبدالله الثاني لبيان رسالة الإسلام السمحة , وإن السماحة تولد الحب في النفوس والشدة منفرة وثقيلة والقصد الأخذ بالأمر الأيسر والتسامح والعفو عن الآخرين لأن الحضارة الإسلامية لم تنتشر إلا بالتسامح .
 
*******************************************************************************************
 

هل أعجبك الموضوع ؟

ضع تعليقا هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. نقل بدون تصريح ممنوع | حمدي الشابسوغ ©2013 جميع الحقوق محفوظة